Aug 10, 2006

متى ننظر الى المنكوب فنرى انسان؟ لا دين ولا طائفة


عندما كانت احداث الفلوجة فى اوجها .. قصف وقتل لسكانها وكانت هناك المقاومة

اصدر احد ائمة الشيعة فتوى او رأى قال فيه , انه لا يريد حرب العدو.

فسكت من سكت .... اذ ان مقاومة اهل الفلوجة اصبحت امر يخصهم وحدهم. اصبح قتلاهم (الطائفة الأخرى)
وكأنهم ليسوا ببشر..
وكأنه من الطبيعى ان يحدث لهم ما حدث
لأنهم هم من اختاروا ان يقاوموا فى حين انهم كان بأمكانهم تفادى ما حصل لهم....


و عندما بدأت الحرب على لبنان ... قصف وقتل لسكانها .. ووجدت المقاومة.

قام الجميع على قدم وساق للحديث عن المنكوبين والأحساس بهم ومتابعة اخبارهم والدعاء لهم وجمع التبرعات فى كل مكان.
وهذا فعلا هو اقل الواجب

ولكنى ما استغربه هو .. ان الطائفة التى وقفت (على جنب) ايام الحرب على الفلوجة قامت بكل ما لديها خلال الحرب على لبنان.

ثم ... وجدت الفتوى التى اصدرها احد علماء السنة بعدم مساندة المقاومة فى لبنان لأنها صادرة من حزب الله .. (الطائفة الأخرى).

سؤالى هو

متى سننظر الى الجسد المذبوح كجسد مذبوح ؟

متى سننظر الى الميت, لنرى ميتا .. وليس (طائفة) ولا (فئة) ولا حتى (دين)

متى سنتعلم بأن الدين الذى لا يرينا الأنسان على انه انسان , لا يستحق ان يكون دينا

وان كنا نعتقد بأن ديننا هو الحق
اذا
متى سنجلس لنفتح عقولنا لننتبه ونعرف بأن الجزء الذى يبعدنا عن انسانية الناس لا يمكن ان يكون من الحق فى شىء .. و بالتالى من الدين (الذى نؤمن به) بشىء
....................................................
لا يوجد لدى اى شىء ضد اى من هؤلاء العلماء
فكل له اجتهاده ..
ولست من التكفيريين لأى احد ..
لأنى فى الأصل لا أحب ان انادى اى شخص من اى دين حتى الوثنية بالكفر ...
احسها شتيمة ! و لا احب ان اشتم احد وخصوصا فى دينه.

5 comments:

قلم جاف said...
This comment has been removed by a blog administrator.
قلم جاف said...

قلتِ:
"متى سنتعلم بأن الدين الذى لا يرينا الأنسان على انه انسان , لا يستحق ان يكون دينا"


هذه الوقائع كلها تذكرني بنكتة شهيرة في مصر ..

طلع شوية قطاع طرق على واحد غريب ، وصوبوله بنادقهم وقالوله في نفس واحد:
انت معانا ولا مع الناس التانيين؟

رد الرجل بلا تردد :
معاكم .. معااااكم..

ضربوه طلقتين ، الراجل وهو بيموت بيقولهم :
ليه .. دا أنا قلت إن أنا معاكم؟

ضحك كبيرهم في خبث وقال:
ماقلتلكش ..إحنا الناس التانيين!


كنت لأكتب عندي عن مسألة الفتاوى التكفيرية ، والفكر التكفيري الموجود لدى أصحاب المذاهب والطرق والفرق الإسلامية المختلفة ، وتمثيلهم لدور المعتدل السمح بينما هو يكفر آخرين ويحتكر لنفسه توكيل الحديث باسم الله وباسم الدين..

السادة بتوع ربنا عاملين زي الأحزاب السياسية ، بس في الدين ، وإن كانت الانتهازية مباحة في السياسة ، تفتكري هي مباحة في الدين؟

مثال صغير : بعد حادث الجمرات طلع الصوفيين بيطالبوا السلطات السعودية بفتح المجال ليهم لنشر الفقه "المعتدل" - اللي هو بتاعهم يعني - في مواجهة الفتاوى المتشددة.. يعني عاملين نفسهم الفارس اللي جه على حصانه الأبيض في أبيض محرري الإسلام من البتاع والبتاع دة .. الحركة دي تبقى مقبولة من ساسة بتوع مصالحهم ، مش من ناس بيقولوا إنهم زهاد وبتوع ربنا!

هدف الأحزاب السياسية الصراع على الحكم ، وهدف الأحزاب الدينية دي الزعامة الدينية ، والكهنوت .. ولأجل الكهنوت من وجهة نظر كل شيء يهون ، حتى البني آدم نفسه!

ودة يفسر فرحة كل هؤلاء بإن إسرائيلي جت له واوة في الوقت اللي ألف لبناني فيهم بيموتوا .. ودة مبيعكسش عند الناس دي إيمان بالشهادة قد ما بيعكس إن البني آدم المسلم ، فما بالك بغيره ، ما بيساويش ولا تعريفة مخرومة مزيفة مصدية!

ibn_abdel_aziz said...

" متى ننظر الى المنكوب فنرى انسان؟ لا دين ولا طائفة "

العنوان لايحتاج شرح
شرحه فيه

ونضيف الي ما قلتيه
دين وطائفة وجنس ومقام اجتماعي ووضع اقتصادي

eman said...

قلم جاف ..

اشكر لك حضورك وتعليقك ..

بالنسبة للتكفير .. احيانا اعتقد ان من يقوم به يفعل ذلك ليرهن لنفسه فقط ان ما يتبعه هو الحق.

الشخص الذى يشعر (فى داخل كنانة نفسه) بنقص فيما يؤمن به هو من يقوم بتكفير الأخرين

eman said...

ibn_abdel_aziz
..

to what do i owe this honor !
;)

do keep cheking me from time to time