لماذا يصبح البعض اباء !
وما الذى يعطيهم حق التأثير علينا ؟
.....
الجملة الأولى تعجبية .
والثانية ايضا تعجبية بصيغة استنكارية.
.......
يولد صغار , يكبرون بأن يزداد طولهم وتتغير اصواتهم وحتى روائحهم , لكننا لانعرف ان كبرت الأفكار فى عقولهم واذا ما ازدادت غرف العقل التى تحمل الأفكار الجديدة ام انهم بقوا اطفالا من الداخل , يخافون الظلام وما يحمل ويستاؤن لفقد لعبة.
بالطول والجسم , يُعرف انه قد حان وقت زواجهم.
يتزوجون , ويتصرفون كما يتصرف الأخرون (غير دارين بأن الأخرين قد يكونوا امثالهم.)
يعملون كما هو متعارف عليه , وكما وجد من معرفة بدون تفكير بلماذا.
ثم ينجبون !
علامة تعجب كبيرة جدا بعد الجملة السابقة.
نعم كبيرة جدا !
هؤلاء , من لازالوا اطفال من عدة نواحى, اصبحوا اباءا لأطفال اخرين !
كبر المولودون بدورهم واصبحوا كما يرون انفسهم الان رجالا ونساء.
رأوا وعلموا كيف ان الطفولة (بمعنى عدم القدرة على التصرف بحكمة) لاتزال موجودة فى ابائهم.
ومع هذا , ومع معرفتهم لكل ما سببه لهم الأباء فى الصغر , ومع معرفتهم بأن ليس كل ما فعله الأباء لهم كان صحيحا, ومع رجائهم بأن يتوقف ابائهم عن التأثير عليهم بسلبية , ومع احساسهم بأن ابائهم لا زالوا يواصلون احيانا انزال عذابات صغيرة عليهم (بدون قصد).
الا ان هؤلاء الرجال والنساء الجدد, لازالوا يخافون فقد ابائهم.
لازالوا يريدون طمأنينة المعرفة بأن ابويهم موجودين معهم.
ولا زلت اتسائل , لم يؤثر علينا ابائنا لهذا الحد؟
لم نشعر احيانا كثيرة بأننا مسؤلون عن اشياء لا ندرى ما هى !
ولم علينا التعويض !
ولم نحس بالضعف امامهم؟
ولم نحتاج لهم ؟
ان كنا نحن , الرجال والنساء , اللذين لا نزال نحمل معنا بقايا اثقال طفولتنا , وسنصبح انفسنا ازواجا واباء لأطفال اخرين , اليس هذا معناه , ان الدائرة ستستمر؟
وان كانت تستمر , والدنيا تستمر , اليس هذا معناه ,
انه كيفما كان والداك وبكل قواصرهم , وكيفما كانت طفولتك, فان ذلك لا يهم ولا يؤثر على ما ستكونه عند الكبر؟
لأن الله ليس بظلام للعبيد , فأذا , انت لا تكون من (تكون) بسبب والديك , وانما انت من تختار.
بمعنى , انك انت من يجب ان تربى نفسك كثيرا !
ان من تختار , ان تفتح غرف جديدة فى عقلك , او تبقى البناء كما هو, بل تستطيع ان تجعله خربا ايضا.
وفى النهاية , الغاية من ان الناس تزداد طولا وحجما , لكى يستطيعوا ان يتزوجوا فينجبوا ابنائا وبالتالى الدنيا تستمر والحياة تتواصل كما هى سنة الخليقة!
وما الذى يعطيهم حق التأثير علينا ؟
.....
الجملة الأولى تعجبية .
والثانية ايضا تعجبية بصيغة استنكارية.
.......
يولد صغار , يكبرون بأن يزداد طولهم وتتغير اصواتهم وحتى روائحهم , لكننا لانعرف ان كبرت الأفكار فى عقولهم واذا ما ازدادت غرف العقل التى تحمل الأفكار الجديدة ام انهم بقوا اطفالا من الداخل , يخافون الظلام وما يحمل ويستاؤن لفقد لعبة.
بالطول والجسم , يُعرف انه قد حان وقت زواجهم.
يتزوجون , ويتصرفون كما يتصرف الأخرون (غير دارين بأن الأخرين قد يكونوا امثالهم.)
يعملون كما هو متعارف عليه , وكما وجد من معرفة بدون تفكير بلماذا.
ثم ينجبون !
علامة تعجب كبيرة جدا بعد الجملة السابقة.
نعم كبيرة جدا !
هؤلاء , من لازالوا اطفال من عدة نواحى, اصبحوا اباءا لأطفال اخرين !
كبر المولودون بدورهم واصبحوا كما يرون انفسهم الان رجالا ونساء.
رأوا وعلموا كيف ان الطفولة (بمعنى عدم القدرة على التصرف بحكمة) لاتزال موجودة فى ابائهم.
ومع هذا , ومع معرفتهم لكل ما سببه لهم الأباء فى الصغر , ومع معرفتهم بأن ليس كل ما فعله الأباء لهم كان صحيحا, ومع رجائهم بأن يتوقف ابائهم عن التأثير عليهم بسلبية , ومع احساسهم بأن ابائهم لا زالوا يواصلون احيانا انزال عذابات صغيرة عليهم (بدون قصد).
الا ان هؤلاء الرجال والنساء الجدد, لازالوا يخافون فقد ابائهم.
لازالوا يريدون طمأنينة المعرفة بأن ابويهم موجودين معهم.
ولا زلت اتسائل , لم يؤثر علينا ابائنا لهذا الحد؟
لم نشعر احيانا كثيرة بأننا مسؤلون عن اشياء لا ندرى ما هى !
ولم علينا التعويض !
ولم نحس بالضعف امامهم؟
ولم نحتاج لهم ؟
ان كنا نحن , الرجال والنساء , اللذين لا نزال نحمل معنا بقايا اثقال طفولتنا , وسنصبح انفسنا ازواجا واباء لأطفال اخرين , اليس هذا معناه , ان الدائرة ستستمر؟
وان كانت تستمر , والدنيا تستمر , اليس هذا معناه ,
انه كيفما كان والداك وبكل قواصرهم , وكيفما كانت طفولتك, فان ذلك لا يهم ولا يؤثر على ما ستكونه عند الكبر؟
لأن الله ليس بظلام للعبيد , فأذا , انت لا تكون من (تكون) بسبب والديك , وانما انت من تختار.
بمعنى , انك انت من يجب ان تربى نفسك كثيرا !
ان من تختار , ان تفتح غرف جديدة فى عقلك , او تبقى البناء كما هو, بل تستطيع ان تجعله خربا ايضا.
وفى النهاية , الغاية من ان الناس تزداد طولا وحجما , لكى يستطيعوا ان يتزوجوا فينجبوا ابنائا وبالتالى الدنيا تستمر والحياة تتواصل كما هى سنة الخليقة!
5 comments:
سنة الحياة يا دكتورة
تحياتي
كبار صغار
وصغار كبار
الأشياء الطفولية الملازمة التي يتبرأ منها الكبار لكنها طبع لا يمكن اجتتاته من الذات البشرية وإلا إن ذلك معناه قص شريط الذاكرة
عرض جميل للموضوع وفقت في ذلك مشكورة
عارف يا د. اسامة , انى فعلا , ما شفت انها سنة الحياة , الا بعد ما كتبت المدونة ..
استاذ شكيب اريج ,
اشكر لك مرورك وردك
اعتقد انه حتى ان كانت الأشياء الطفولية الت تلازمنا سيئة , فأن سبيل ترويضها , وتذكير انفسنا بأنها من الماضى وانتهت , هو فعلا , ان لا نقص شريط الذاكرة , وانما نمسكه بيدينا
ونخاطب صغيرنا القابع على النيجاتف.
الكتابة فعل تنفيث يا دكتورة
بعد ما نهدا نبص ونشوف
ودي من وظا\ف الكتابة بشكل عام والتدوين بشكل خاص
تحياتي دائما
Post a Comment